مجلس المرأة العالمي
التعطش للمساواة: معالجة التحديات في الوصول إلى الموارد المائية
للإدارة المستدامة للمياه العديد من التعريفات، لكن مؤسسة المياه تشدد على أن الإدارة المستدامة للمياه يجب أن تتضمن "استخدام المياه بطريقة تلبي الاحتياجات الحالية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية دون المساس بالقدرة على تلبية تلك الاحتياجات في المستقبل". وبحلول عام 2050، من المتوقع حدوث زيادة بنسبة 80 في المئة في الطلب على المياه في المدن، مما يتطلب حلولا مستدامة ومراعية للبيئة لإدارة المياه.
لضمان الأمن المائي، نحتاج إلى بناء القدرات وضمان القدرة على التكيف والمرونة من أجل التخطيط المستقبلي وإدارة موارد المياه المستدامة. يجب أن تكون هذه المبادرات شاملة للجنسين حيث أن معظم البنية التحتية والتشريعات الحالية للمياه صُممت من قبل الرجال للرجال. وأقل من 50 دولة لديها قوانين وسياسات شاملة للجنسين في إدارة موارد المياه ، ويعمل 17 في المئة فقط من النساء في جميع أنحاء العالم في وظائف مدفوعة الأجر مرتبطة بالمياه. هذا الأمن ضروري حيث يمكننا أن نرى ندرة المياه العديدة التي تؤثر بالفعل على كل قارة.
ويواجه العالم ندرة في توافر المياه بسبب عدم توفرها أو بسبب فشل المؤسسات التي تضمن الإمداد المنتظم، أو بسبب نقص البنية التحتية الكافية. وإذا أردنا مواكبة التقارير المتوقعة عن زيادة استخدام المياه، لا سيما في المناطق التي وصلت بالفعل إلى حدودها في خدمات المياه، فيجب علينا تضمين القوى العاملة النسائية في كل قسم. كما أفاد البنك الدولي أن إشراك النساء في إدارة المياه يمكن أن يجعل برامج المياه أكثر كفاءة بسبع مرات. لكن كيف يمكننا العمل معا لإجراء هذا التغيير اليوم؟
كيف يمكن للمرأة أن تساهم في إدارة الموارد المائية وحوكمتها والاستفادة منها واتخاذ القرارات الخاصة بإدارة المياه؟ كيف تبدو الإدارة المستدامة للمياه إقليميا وعالميا؟ هل هذه الجهود واعية بيئيا؟ ما الآثار غير المباشرة الإيجابية التي يخلفها المجتمع عندما يكون لدى النساء وصول كافٍ ومتساوٍ إلى مرافق وإمدادات المياه؟