تنمية مهارات التفكير النقدي حول القصص في عصر الإعلام الرقمي
لطالما كانت النساء من العالم العربي والإسلامي رائدات في مجال التعليم، من فاطمة الفهري التي أسست أول جامعة في العالم في المغرب في القرن التاسع إلى ست الشام التي رعت النهوض بالعلوم والفنون في سوريا في القرن الثاني عشر والأميرة فاطمة بنت إسماعيل التي تبرعت بأرض ورعت بناء جامعة القاهرة عام 1914 وسمر الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) التي أعطت الأولوية لتعليم النساء والفتيات منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمت التعليم العام المجاني للجميع حتى اليوم. وإلى جانب الركيزة الرسمية للتعليم، ساهمت المرأة أيضا في تشكيل المعرفة وغرس القيم وتطوير مجالات الفن والأدب والشعر. وبينما قام الشعر العربي بدور محوري في التاريخ، غالبا ما تم تجاهل مساهمات النساء فيه. وعبر التاريخ ، لم تكن النساء مصدر الإلهام والشخصيات المركزية لكل من الأدب الشفوي أو المكتوب فقط، وبل قمن أيضا بأدوار رئيسية في تكوين وسرد ونقل الشعر والأساطير والقصص. وعلى مدار 7000 عام، من الخنساء الحزينة إلى الازدراء المرح من ولادا بنت المستكفي، ومن ديوان (قصائد مجمعة) إلى غزل (أغنية حب)، رفضت النساء العربيات بجرأة أن يتم إسكاتهن، فالكلمات النابضة بالحياة من النساء العربيات والمسلمات تحتفي بالذكاء الأنثوي، وقد دفعت حدود الأعراف الاجتماعية والثقافية، ورعت الأجيال. ومن عصور ما قبل الإسلام إلى الفترات الأندلسية، لم تكتف النساء القويات في تاريخ الشعر بالترويج للقيم الإسلامية والثقافة العربية في أجزاء أخرى من العالم فقط، بل ألهمن أيضا حركات الاقتراع النسائية في المنطقة العربية.